محمد زكى
حرصت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي مع دخول عشر ذي الحجة؛ على تفعيل عدد من المناشط والفعاليات والمبادرات، وأولت توزيع القرآن الكريم جل اهتمامها، حيث رفعت من وتيرة تفعيل برنامج “إهداءات المصاحف”، والذي يُعنى بإهداء القرآن الكريم،، وإهداء المصاحف المترجمة إلى اللغات العالمية لحجاج بيت الله الحرام؛ وفق مستهدفات خطة موسم الحج ؛ لإثراء تجربتهم الدينية، والاستفادة من هدايات القرآن؛ الداعية إلى الأقوم من الشمائل والخِلال، وليكون القرآن خير زاد يحملونه إلى أوطانهم من الحرمين الشريفين، ويثري رحلة حجهم ومسيرته الإيمانية من منظور القرآن وأسسه.
وأوضح معالي رئيس الشؤون الدينية، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس؛ أن الرئاسة استعدت وفق عمل محوكم؛ لرفع وتيرة الفعاليات والمناشط الدينية بالحرمين الشريفين مع دخول العشر من ذي الحجة، التي هي أفضل أيام الدنيا؛ لإثراء تجربة ضيوف الرحمن، الذين أتوا من كل فج عميق؛ ليشهدوا منافع البيت العتيق، ويؤدوا شعيرة الحج.
وأكد أن القيادة الرشيدة – أيدها الله – حريصة على كل ما يخدم القرآن الكريم، ويسهم في نشر علومه، في إطار حرصهما على تعظيم رسالة القران الكريم عالميا وتكريس قيم التسامح والوسطية والاعتدال، وجعلوا الاهتمام بالحرمين الشريفين وقاصديهما في مقدمة أولوياتهم وإهتماماتهم، وتحكي صور عنايتهم بالحرمين الشريفين والحجاج والعمار والزوار ما يوفرونه من خِدمات حسية ومعنوية ورعاية وعناية؛ ساهمت -بفضل الله- في الارتقاء بأداء العبادات والمناسك بكل يسر وسهولة، وتجويد الخِدمات وتميزها.
وبيَّن أن الرئاسة الدينية استهدفت في موسم حج ١٤٤٥هـ توزيع (مليون) مصحف مترجم كإهداءات لضيوف الرحمن حتى نهاية موسم الحج ؛ إيمانًا منها بأنه الزاد الزاخر الفاخر الذي لا ينضب معينه؛ إذ يرتوي الحاج من آياته، ويستقيم بهداياته، ويسلك سبيله، ويسير على منهجه، فيكون عاصمًا له من الزلل، ومعينًا حافظًا على دينه ودنياه وحجه المبرور بإذن الله.
التعليقات