الإثنين - الموافق 10 فبراير 2025م

شاهد| كيف رأى الأقباط حادثة الهجوم المسلح على أتوبيس المنيا؟ مسيحيون: أصحاب العقيدة الفاسدة قدموا لشيخ الأزهر هدية رمضان بقتلنا على أننا كفار

تقرير – محمد عيد

بعد مقتل أكثر من 26 قبطياً، وإصابة ما يزيد عن 30 آخرين، إثر هجوم مُسلح تابع لعناصر إرهابية على حافلة كانت تتجه لرحلة دينية لأحد الأديرة بالمنيا، كان لزاماً أن ترتفع نبرات الغضب والحُزن والتشدد المذهبي من كلا الأطراف، ويرى القبطي أنه مُضطهداً دينياً دون حماية، ويغضب المُسلم لنسب تلك الأعمال الإجرامية لدينه، ويغيب الفاعل عن المشهد، طامعاً أن تنجح خططه في إِشعال الفتنة الطائفية وإضعاف قوة واتحاد الدولة ولو لدقائق معدودة ..

مسيحيون: أصحاب العقيدة الفاسدة قدموا لشيخ الأزهر هدية أول ليلة صيام

بعض المسيحيين رأوا أن الحادثة جاءت في هذا التوقيت – ليلة أول رمضان – لتكون بمثابة الهدية لأصحاب الفكر المُتطرف أمثال الشيخ “سالم عبدالجليل” الذي أفتى بتكفيرهم، وهو ما ساعد أصحاب العقيدة الفاسدة لارتكاب تلك الحادثة المُفجعة تكريماً له ..

صفحات التواصل الاجتماعي تحولت لمزيد من عبارات الحُزن وتبادل صور الحداد، بعضها غضب من الأقباط والأخرى تضامن من أشقائهم المسلمين في الوطن.. ليس هذا فحسب، بينما اشتعل النقاش بين الطرفين عن الاضطهاد الديني، وبدأ الجميع يُقدم أدلته وبراهينه على صحة كلامه، والبعض الآخر يُدافع عن موقفه سواء كان في موقف الدفاع عن النفس وعن الدين وتبريئه من هذا الإثم، أو كان هجوماً على فكر الدين المُتطرف الذي أورده المشهد على هذه الصورة ..

آخرون – مسلمون ومسيحيون – أبدوا استيائهم الشديد من بعض الأفعال الصادمة التي تلقوها بالشوارع وعبارات الشماتة، وفي المقابل أكد غيرهم أن هذه الأفعال غير منسوبة إلا لغير السويين نفسياً وعقلياً ودينياً ..

وكتب أبانوب .س عبر حسابه على الفيس بوك ” توقيت تلك العملية، دليل قاطع على رغبة هؤلاء المُجرمين على إشعال فتنة طائفية حادة، وبعض المُتشددين من كلا الطرفين – إسلام ومسيحية – وقعوا في الفخ المنصوب، وأرجوا من الله الهداية والسلام والأمان والحب”..

وأضاف ” لو أنهم يُريدون قتل المسيحين فقط، فلماذا يقتلون مسلمين أيضاً، وجنود الجيش المصري المُستشهدين هل هُم مسيحيون فقط؟!، أتمنى من الجميع الهدوء وردع تلك المُخططات”..

ضربة جوية لإبادة التنظيمات الإرهابية..

الرئيس عبدالفتاح السيسي، لم ينتظر بُرهة، وأمر المخابرات المصرية بالتنسيق مع أجهزة المخابرات الدولية، للتوصل إلى معاقل التنظيمات الإرهابية، وتدميرها بصورة كاملة..

المخابرات الليبية سرعان ما قدمت مساعداتها لشقيقتها المصرية، ووجهتها لمعاقل تدريبات التنظيمات الإرهابية، قيل أنها مُنفذة أعمال إجرامية ودموية وتدميرية بمصر، لتتوجه نسور القوات الجوية إلى “درنة” بليبيا وتُجبر قيادات التنظيمات هناك، بإعلان أن ضربات جوية أصابت تحركاتهم بالشلل التام ودمرت أجهزتهم ومواقع تدريباتهم ..

نواب البرلمان: لا بديل عن عودة الأحكام العسكرية..

أكد أعضاء مجلس النواب، أن مُخطط استهداف الوحدة الوطنية، لن يُجدى نفعاً مع نسيج هذا الوطن الذي سيظل متماسكاً لأن يقوم الدين..

وطالب البعض منهم وعلى رأسهم النائب عبدالرحيم علي، بعودة الأحكام العسكرية، وتعديل بعض أحكام قانون الإرهاب رقم “94” لسنة 2015، بما يضمن نظر جرائم الإرهاب أمام القضاء العسكري..

وقال ” على ” أن جماعة الإخوان الإرهابية وجميع التنظيمات والجماعات الإرهابية والتكفيرية التى خرجت من رحم تلك الجماعة المارقة لن تتوقف عن أعمالها الإرهابية والإجرامية طالما رأت قياداتها من الإرهابيين السفلة داخل السجون منذ أكثر من 4 سنوات وهم ينعمون بخيرات مصر ولم يتم الإسراع فى محاكماتهم بسبب بطئ إجراءات التقاضي ..

أحزاب تُدين الحادث، وأخرى تؤكد “العملية نتاج قصور أمني” ..

أبدت الأحزاب المصرية استيائها الشديد من انتشار الأعمال الإرهابية مؤخراً، مؤكدة في بياناتها أنها لن تنال من وحدة صف المصريين..

وأدانت الأحزاب الحادث مشيدة بخطوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأمره بالضربة الجوية على معاقل تدريب التنظيمات الإرهابية بمنطقة “درنة” بليبيا، والتي أصابت العدو بالشلل التام، مؤكدة أنها تثق في أن الجيش المصري قادر على إبادة الإرهاب واستئصاله من العالم ..

واستنكر حزب الوفد هذه العملية الإرهابية، مؤكداً أن العمل الإرهابي لن ينال من أبناء محبة وتماسك هذا الشعب ..

وقال الوفد أنه الحزب الوحيد في العالم الذي جمع تحت عباءته بين المسلمين والأقباط، وكانت ثورة 1919 خير شاهد علي ذلك، وأن علم الوفد فعلاً به شعارات الهلال والصليب، مطالباً بمحاسبة ومعاقبة مرتكبي الحادث الإرهابي الغاشم بمحافظة المنيا  ..

وشدد “المصريين الأحرار” على أن الحرب على الإرهاب، تحتاج تكاتف حقيقي وتعاون كبير من شتى الدول، ويؤكد معتز عاشور امين المحافظة عن المصرين الأحرار  على ضرورة العمل على تنفيذ رؤية مصر للحرب على الإرهاب التى طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي فى القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض.

وقال إن جريمة المنيا الإرهابية تأتى بعد خسائر دبلوماسية كبيرة للدول التى تساند الإرهاب، وأضاف امجد مسعد أمين بندر دسوق انه من الضروري استمرار الجهود المصرية والعربية من أجل محاصرة تلك الدول حتى تعود إلى رشدها وتتوقف عن دعم الإرهاب، خاصة وأننا نرى أن الدول الراعية للإرهاب لم تعد في مأوى من جرائمه. وان مصر باقية رغم الحرب الشرسة التي يقودها الدول الراعية للإرهاب من أجل ضرب الوحدة الوطنية  بين المسلمين والأقباط بمصر ..

وتساءل ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل إلى متى سيستمر هذا الارهاب الملعون فى الأرض ومن السماء والمدعوم بالتخطيط والتمويل من مخابرات دول إقليمية ودولية تستهدف أمن واستقرار مصر وتماسك نسيجها الوطنى ؟!! .

ودعا الشهابى المجتمع الدولى إلى محاسبة وفضح الدول الداعمة لهذا الإرهاب الجبان.. وتابع رئيس حزب الجيل بالرغم من عدم قدرة اى دولة على منع الأعمال الإرهابية التى يخطط لها بليل إلا أنه يطالب بمراجعة خططنا الأمنية وزيادة قدرتنا على اختراق تلك التنظيمات الإرهابية وجمع المعلومات الاستباقية لوأد عملياتهم القذرة الوحشية…

أما عن حزب الدستور فقد حمّل وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية مسؤولية الفشل في توفير الحماية اللازمة بعد التهديدات المتكررة من تنظيم داعش الإرهابي باستهداف المسيحيين المصريين، في إطار فكرهم الإرهابي الدموي والطائفي والذي استهدف المسيحيين في عدة دول عربية كالعراق وسوريا.

وقال البيان “أن الأجهزة الأمنية، كثفت جهودها مؤخراً لملاحقة الشباب وحبسهم لكتابة تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتضييق على الحريات العامة وقمع حرية الرأي والتعبير بتعمد إغلاق مواقع إخبارية على شبكة الانترنت، كان من الأجدى بكل تأكيد تكثيف كل الجهود وتوجيهها لمكافحة الإرهاب البشع الذي قتل المصريين في المنيا صباح اليوم”..
الأوقاف للسيسي سر على بركة الله ولا احتفال بهلال رمضان والإخوان أصل الإرهاب في العالم..
تعليقا على كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية اليوم الجمعة أكد وزير الأوقاف أ.د محمد مختار جمعة أن هذه الكلمة بما صاحبها من أفعال هي مناط فخر واعتزاز لكل مصري ووطني شريف ، فهذه هي مصر الأبية ، وهذا هو بحق رئيس مصر ، وهذا بعز وشرف جيش مصر ، قرة عين الصديق ، ومكمن غيظ العدا ، ودرع الأمة وسيفها.

ووجه “جمعة” رسالته للرئيس عبدالفتاح السيسي قائلاً: “سر على بركة الله ونحن معك ، فقضيتنا قضية عادلة ، وحربنا على الإرهاب والإرهابيين حرب مشروعة بل واجبة ، والله معنا ، ولن يخذلنا ولن يضيعنا ، ونقول لقواتنا المسلحة الباسلة: أنتم شرف مصر وعزها ، وندعو الشعب المصري كله للوقوف صفا واحدا خلف القيادة الحكيمة للسيد الرئيس الذي استعاد لمصر مكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي ، وجعل رءوسنا مرفوعة إلى عنان السماء ، مؤكدين أننا لن ننحني ولن نركع إلا الله ، وسيحق الله الحق ويقطع دابر الإرهابيين إن شاء الله تعالى”..

وأكد الباحث الإسلامي محمد الأباصيري، أن جماعة الإخوان تتحمل ذنب تلك الأفعال الشنيعة، لأنها بمثابة أصل الإرهاب في العالم، وأساس انتشار الشرور والخوارج الذي دعا النبي المصطفى لاستئصال جذورهم، مشيراً إلى أنه لن يحدث القضاء الحقيقي على الإرهاب العالمي، طالما لم تُقتلع و تحرق جذور هذا الإرهاب و هو جماعة الإخوان الإرهابية .

 

وبعث “الأباصيري” برسالة طمأنينة لجموع المصريين قال فيها ” نسير على الطريق الصحيح و على الحق المبين و قطعنا شوطًا كبيرًا في مقاومة الإرهاب، وهذه العملية الخسيسة الخبيثة أكبر دليل على يأس تلك الجماعات الإرهابية، فالإرهاب في مصر يلفظ أنفاسه الأخيرة، و يرقص رقصة الموت و مهما كانت الضحايا جسامًا و عظيمة فإنها ضريبة مصر للتحرر الحقيقي من براثن الاستعمار الاقتصادي المعاصر”…

وقالت الأوقاف في بيانها الصادر أمس “تحاول الجماعات المتطرفة فكريًا وأيدلوجيًا تسويق نفسها على أنها حامية حمى الدين والحريصة عليه ، مستغلة الفطرة النقية لدى بعض الناس والعاطفة الدينية المتدفقة لديهم ، لتخفي وراء ذلك وجهها الحقيقي وأغراضها وأهدافها التنظيمية التي لا تخفى على عاقل أبدًا.

ولا يستطيع أحد أن ينكر ما اكتوينا به في الماضي القريب من شر هذه الجماعات وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية وسائر الجماعات المتطرفة التي التفت حولها وتحالفت معها لتقاسم السلطة والغنيمة .

ولا يمكن لعاقل أن يلدغ أو يسمح لمجتمعه أن يلدغ من نفس الجحر مرتين ، فمهما حاولت هذه الجماعات تغيير جلودها فهي أشبه ما يكون بالثعابين والحيات التي لا يكون لتغيير جلودها أي أثر في كونها سمية قاتلة لا أمان لها ولا للدغتها ، فيجب ألا ننخدع مرة أخرى بحلو الكلام ومعسول القول والمتاجرة بالدين ومحاولة توظيفه لاحتلال مواقع سياسية جديدة أو تحصيل منافع ومكاسب شخصية وتنظيمية، أو استجلاب مزيد من التمويلات من خلال إبراز قوة مفتعلة على الأرض بالجعجعة والصوت العالي”...

وأكدت الأوقاف على ضرورة احترام سيادة القانون والدستور، مناشدة بألا تنشأ في الدول سلطات موازية لسلطة الدولة أيا كان مصدر هذه السلطات , فهو لواء واحد تنضوي تحته وفي ظله كل الألوية الأخرى , أما أن تحمل كل مؤسسة أو جماعة أو جهة لواء موازيًا للواء الدولة فهذا خطر داهم لا يستقيم معه لا أمر الدين ولا أمر الدولة ، ولا عزاء للدخلاء ووداعًا للسلطات الموازية..

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك