الأحد - الموافق 27 أبريل 2025م

عمرو عبدالرحمن – يكتب :- هل يسير السيسي علي خطي العظماء في مواجهة أعداء الدولة؟

أقسم بالله العظيم ، أن لولا التزامنا كمصريين ، مدنيين ورجال أمن وعسكريين ، بسيادة القانون وإعلاء سلطان الدولة واحترامنا لقيادة أول رئيس يختاره المصريون بوعي وإرادة كاملة، لأخذنا ثأرنا بأيدينا وأسناننا من كل اخواني أثيم أراق دماءنا أو حرض علي قتلنا أو استحل أعراضنا أو باع أرضنا أو تاجر بديننا أو حرق كنائسنا أو تواطئ علينا مع أعدائنا سواء كانوا امريكان أو أتراك أو قطريين أو حمساوية أو صهاينة أو ماسون . 

 
والسؤال الموجه إلي سيادة الرئيس ؛ 
 
ماذا تنتظر لتأخذ بثأرنا من الاخوان وأعوانهم الأبريليين والاشتراكيين الثوريين و”المأجورين” من ليبراليين ويساريين وقد تحالفوا علينا، مهددين  في بيانات رسمية بسفك دماءنا وهدم دولتنا وفتح أبواب بلادنا أمام حلفائهم الأتراك وقطعان خنازير النيتو وحتي العدو الاسرائيلي ؟ 
 
لقد صدر بيان عن حظيرة جماعة الاخوان الارهابية ، هدد فيه بالثورة علي الشعب ودولته وجيشه وشرطته ومؤسساته وبالطبع رئيسه ، في الوقت الذي تؤكد فيه حركات 6 ابريل المحظورة والاشتراكيين الثوريين المشبوهة ، خروجها بنفس التوقيت – 25 يناير – متحدية إرادة المصريين، متضامنة ومعترفة بالاخوان كجماعة “سياسية معارضة”، لتضع نفسها في خندق واحد مع رؤوس آن وقت قطافها وإلا ستكون رأس مصر هي البديل .
 
في الوقت الذي تفتح فيه مصر أيديها لجميع أبنائها بالتنمية والمشروعات الاقتصادية القومية العملاقة وبحماية أمنها القومي بخيرة رجالها جيشا وشرطة، يخرج علينا خوارج الدين والدنيا لكي يتوعدونا قائلين: ” لابد أن يدفع المصريون ثمن تأييدهم لمقتل الاخوان “!!!
 
ماذا تنتظر سيادة الرئيس ؟؟؟
 
هل ننتظر العدو بخطط دفاعية تاركين له حرية المبادءة بالقتال ضدنا بالسلاح وغير السلاح لتكون هزيمة جديدة مثل 67 التي شمتت فينا العدو واخوانه علي حد سواء ؟
 
متي يتم تنفيذ خطط تفريغ مناطق المواجهة مع الكيان الصهيو حمساوي ، وهي الخطط الحبيسة في أدراج مكاتب وزارة الدفاع التي آن لها أن تستعيد لقبها المقدس الأصلي : وزارة الحربية .. فالهجوم – بلا اعتداء – هو خير وسيلة للدفاع ، كعنوان لاستراتيجيتنا التاريخية علي مدي 26 ألف عام من الحضارة الانسانية؟
 
متي يتم استخدام جانب مما في جعبتا من تقنيات عسكرية فائقة التطور لحماية جنودنا الذين يفقدون حياتهم منذ هوجة يناير الأسود ، حيث لم يمر يوم دون ارتقاء شهداء وفقدان اسلحة ومدرعات، ما يعني – حسابيا – أننا فقدنا جيشا كاملا خلال خمس سنوات فقط؟؟
 
متي يتم استخدام أسلحتنا التي لا تمتلكها سوي ترسانتنا العسكرية – ضمن ترسانات عالمية عظمي – لحسم معاركنا الحدودية مرة واحدة وإلي الأبد ، فتتم إبادة قواعد العميل الحمساوي في عقر داره، ونظيره الداعشي في ليبيا الضائعة ، وإذا أبدي أي عدو اعتراضا علي حقنا في حماية أمننا فعلي نفسها جنت براقش .. فملايين المصريين كلهم جنود مجندة تتمني الموت شهادة في سبيل الله دفاعا عن أرضه، علي الحياة مهددين من حفنة جرذان – علي آخر الزمن؟
 
ماذا تنتظر وقد اكتمل بناء “أساس” الدولة بحيث لم يعد لأحد في الدنيا حجة ثانية علينا؟
 
متي يتم إعدام كل قيادات الجماعة الارهابية بقوة القانون – إن لم يكن مدني فالعسكري أولي وأدني للحق – قصاصا لضحايانا، الحائرةُ دماؤهم، بين عدالة بطيئة كسلحفاة كسيحة، وبين أيدي قاتلة تمرح في السجون وننفق عليها – نحن الضحايا – من جيوبنا ، بينما هم يتآمرون علي حياتنا مع شركاء الشر عبر القضبان وتحت أنوفنا أجمعين ونحن ……. نتفرج ؟!!
 
** سيادة الرئيس …….
 
لماذا هدأ غضبك الهادر حينما وقفت ثائرا علي رؤوس الأشهاد ، في وجه قضاء فاشل عاجز عن تحقيق العدالة ، يوم استشهاد بطل الشرطة المصرية ، النائب العام هشام بركات . 
 
يومها قلت بنص كلماتك الحرة الجريئة : مش معقول يبقي هما بيقتلوا فينا واحنا قاعدين نحاكمهم في جلسات تتأجل وتتأجل وتتأجل إلي ما لا نهاية “… تذْكر سيادة الرئيس؟!
 
 إلي متي الصمت إذن علي محاكم جعلت أحكام القضاء .. وكأنها أحكام القضاء علي مصر ؟! 
 
تذكر – سيادة الرئيس – أن أعداءنا كلهم ( ملة واحدة ) .. عليهم لعنة الله.
 
فالاخوان نبيهم مرسي . وآلهتهم أجهزة استخبارات امريكا وبريطانيا وتركيا وقطر واسرائيل . وأعوانهم حماس وداعش وأنصار بيت المقدس وأنصار الشريعة وغيرهم من الخونة والعملاء ممن لهم ظهراء من خونة الداخل ، متأسلمين وغير متأسلمين وحتي شركاء الماضي من النظام القديم.
 
الاخوان في الداخل من أمامنا ، ومن ورائنا أعوانهم المدعومين من ” اسرائيل ” والنيتو ، وهم (الآن) يدقون أبوابنا الحدودية شرقا وغربا، في انتظار ” لحظة…. ” تنشغل فيها قوات أمننا الداخلي بحرب شوارع مدبرة، حتي يتم إنهاكها فيضطر الجيش لمساندة الداخل ، فيجد أذرعه العسكرية ممددة علي أقصاها علي مدي ملايين الكيلومترات من حدودنا الأربعة .!!!
 
تذكر – سيادة الرئيس – وشاهد …… كيف أن جماعتهم تعيش بيننا لتعيث فسادا وغسلا لعقول مزيد من شبابنا الغافل كل يوم ، وأن أذرعها الاعلامية الفضائية علي أقمار الهوت بيرد وحتي النايل سات ، كسبت المعركة أمام إعلام رسمي ” ديناصوري متخلف ” وإعلام آخر يزعم انه مستقل لم يؤيد ثورة الشعب في الثلاثين من يونيو ، إلا ركوبا للموجة وهرولة في الهوجة ، ولكنه الآن باع نفسه لمن يدفع أكثر ، وأكثر من يدفع هم امريكا وقطر والتنظيم الدولي الارهابي . 
 
كل ذلك علي خلفية دعم إعلامي ماسوني من صحف وقنوات الشرق ورابعة ومكملين وفرانس 24 والحرة وسي إن إن و بي بي سي والجارديان والواشنطن بوست والنيويورك تايمز ودير شبيجل .. في مقابل إعلام يحاول الحديث بلساننا لكنه لا يخاطب إلا نفسه تاركا الساحتين الداخلية والخارجية نهبا لإعلام العدو .
 
سيدي الرئيس .. 
تذكر أنك خليفة عظيم لقادة مصريون عظماء ، أمثال جمال عبد الناصر ومن قبله محمد علي باشا الكبير .
 
والقيادة العظيمة لا تكون إلا بقرارات عظيمة ، ليس فقط في مجال التنمية التي أنجزت فيها – بحق – الكثير علي خطي سابقيك العظام ، بل تميزت عنهم بالحرص علي استقلالية القرار ووطنية رأس المال في كافة مشروعاتك القومية ، فلا ميل نحو الشرق ولا للغرب في تمويل بناء مصر المحروسة التي لن يبنيها إلا أبناؤها وأشقاؤهم الأوفياء.
 
من القيادة العظيمة أيضا اتخاذ القرارات التي تبدو في ظاهرها قاسية بينما في حقيقتها لا غني عنها، كمشرط الجراح يستأصل الورم الخبيث لكي ينقذ الجسد كله ، بينما التردد وحده كفيل بموت الجسد كله .
 
تذكر ان مصر عاشت في أمن داخلي تام حتي اللحظة الدامية التي أطلق فيها “السادات” سراح من وضعهم القائد العظيم / جمال عبد الناصر ، في مكانهم الطبيعي .. تحت الأرض .. فكان أول ما فعلوه أن قتلوه شهيدا.. وهم يحاولون الآن ذبح مصر . فماذا أنت فاعل؟
 
تذكر أن مصر الحديثة لم تستعد امبراطوريتها إلا بحماية الدولة رأسا وكيانا من أفاعي الخيانة وجماعات العمالة .. فكانت مذبحة القلعة المدوية ، التي استتب بعدها حكم مصر لكي تعيش بعدها أعظم سنوات عمرها منذ قرون .
 
ولا تنسي أنك محاط بخيرة خبراء مصر الاستراتيجيين وخيرة جنود الأرض لمساعدتك في اختيار قرارك الصحيح وتوقيته وكيفية تنفيذه وأبعاد ذلك دوليا ومحليا، حتي لا تسقط في أخطاء سابقيك بما فيهم ناصر ومحمد علي باشا.
 
تذكر أن مصر وأهلها لا ينسون الجميل لمن حمي حريتهم والآن هو مطالبٌ بأن يحمي حاضرهم ومستقبلهم كما حماهم من قبل حتي لا يضيع كل شيئ ، الماضي والحاضر والمستقبل ، لا قدر الله.
 
من الآخر .. 
يا ريس: اتغدي بالاخوان قبل أن يتعشوا بمصر .
 
 
 
حفظ الله مصر شعبا وجيشا وشرطة وقيادة.
عمرو عبدالرحمن

عمرو عبدالرحمن

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك