من ارشيف الكاتب الصحفي محمد زكي
مصر أول دوله عربيه عرفت الصحافة وكانت البداية سنة 1798م من خلال الحملة الفرنسية علي مصر بقيادة نابليون بونابرت حيث أصدرت الحملة صحيفتين هما (كورييه دي ليجيبت) وكانت صحيفة عسكريه تصدر للجنود الفرنسيين للترويح عنهم وأيضا تتضمن معلومات عن مصر
وموضوعات عسكريه وصدرت بعد شهر واحد من التواجد العسكري الفرنسي في مصر …ثم صدرت الصحيفة الثانية وكان اسمها ( الاديكاد ايجيبسيان) وكانت تهتم بالشأن الادبي والعلمي والثقافي المصري وصدرت في أكتوبر 1798م وبالطبع كانتا باللغة الفرنسية الغير معلومة لدي الشعب المصري في ذلك الوقت وانتهت هذه المرحله بخروج الفرنسيين من مصر
ولكن سنة 1828م أمر محمد علي باشا حاكم مصر بإنشاء مطبعة بولاق ليتم طباعة جريدة ( الوقائع المصرية ) بها لتكون أول جريده مصريه حقيقية ….
ويقفز بنا التاريخ إلي عام 2011 حيث انتشار الجرائد الالكترونية لتكون منبعا هاما من منابع الإعلام المصري ولكن لم تكن هناك جهة أو مظله يحتمي بها الصحفي الذي يعمل بتلك الجرائد الالكترونية ونادي الكثيرون بإنشاء نقابه تتولي شان العمل الإعلامي الالكتروني داخل مصر لان نقابة الصحفيين لم تمد لهم يد العون بل اعتبرتهم متطفلين علي المهنة والبعض كان ينظر إلي الصحفي الالكتروني نظره فيها إقلال من شانه …وفكر بعض المؤمنين بالعمل الإعلامي الالكتروني في ان يحملوا علي كاهلهم فكرة عمل نقابه تتولي الدفاع عن حقوق هؤلاء الشباب الذين يتطلعون إلي مستقبل أفضل …كانت الفكرة هل تؤسس النقابة علي أنها نقابه عماليه يتساوي فيها المفكر والمحرر والمراسل مع بقية المهن التي تعتمد علي القوه البدنية …لا …بل اختار هؤلاء المؤسسون …الأصعب ألا وهي نقابة الصحفيين الالكترونيين المصرية …أي أن الصحفي الالكتروني تماما مثل الصحفي الورقي …وبدأت رحلة العمل وشهد عام 2011م وهو عام التأسيس نشاطا يفوق التصور من الجميع ..وقد رأيت عن قرب مايفعله مؤسسو النقابة ..لدرجة أنني اجلس كثيرا أفكر ماذا يمكنني أن أقدمه بجوار هؤلاء المتطوعون ..فمهما بذلنا من جهد فهو جهد أدبي أو لنقل نظري ..أما هم فيبذلون جهد عملي من اتصالات وندوات وسفر ومشاركات وتضحيات وتوجيهات واجتماعات …هذا مالا يراه الجميع فإنشاء نقابه لهذا المجال الضخم والعدد الهائل من الصحفيين أمر ليس سهلا …وهاهو عام 2012م عام الانطلاقة الحقيقة قد جاء ويلوح في الأفق وميض النجاح الذي ينتظره الجميع …لاننسي أولئك الذين يريدون أن يثبطوا من عزائمنا لأنهم دون أن يعرفوا قد زادونا إصرارا علي النجاح وفقنا الله جميعا لما فيه الخير
التعليقات