الأربعاء - الموافق 30 أبريل 2025م

من أجل هذا الآب الانسان .. أقول الحرية للبطل علاء أحمد سيف الاسلام بقلم: عزه عبد القادر

علاء أحمد سيف الاسلام .. بعض الناس لا يعرفون ان الناشط السياسي علاء عبد الفتاح هو نجل اليساري العظيم احمد سيف الاسلام ، اولاً:لأنه لم يفكر يوما استخدام اسم والده . 


وثانيا: لأن هناك اختلاف فكري وسياسي كبير بين الابن الليبرالي المتمرد ووالده اليساري العتيد ، ولكن في النهاية يبقى القاسم المشترك فيما بينهما ألا وهو الشجاعة وحب الوطن .
وبمنتهى الصراحة فأنا لا اعرف الناشط السياسي علاء عبد الفتاح ولهذا اخترت ان اسميه علاء احمد سيف الاسلام لأنني اعرف والده الاستاذ احمد سيف الاسلام الذي كان له بصمة عميقة في حياتي كصحفية رغم اني لم اصادفه غير ثلاثة مرات كانت احدى تلك المرات ان قمت بعمل اجمل تحقيقاتي الصحفية معه عن الصداقة خلف الجدران ، والجدران هنا تعني جدران السجون والسجون فقط هي من تبني الرجال والمعادن الأصيلة هي فقط التي تتكشف لك في احلك الظروف ، في الاوقات العصيبة تضيء القلوب الرحيمة وتزدهر النفوس الحليمة.
وقدعرفت حقاً في هذا التحقيق كم الانسانية التي يتسم بها هذا الرجل فهو رجل قانون ماهر بل وفريد ، فلم يكن محامي لسلطة او محامي لخاصة من الناس ، فهو محامي يدافع عن الانسان ، الانسان أياً كانت اتجاهاته السياسية والايديلوجية  ، حقيقة انا كصحفية مغمورة ابهرتني انسانية استاذ سيف الاسلام ورغم اني لم اعرفه معرفة طويلة ولكن المعرفة لا تقاس بالساعات بل بالمواقف ليست المواقف التي تجمعنا بتلك الانسان او ذاك بل بالمواقف التي تجمع ذلك الانسان بالآخرين .
ففي لحظة تخلى فيها الكثيرين عن اصدقائهم من التيارات الاسلامية لأغراض سياسية او مصالح شخصية كان هو الصديق الوفي ورجل القانون الانسان الذي لم يتخلى يوماً عن اهدافه ومبادئه حتى عندما تم القبض على ابنه الوحيد علاء عبد الفتاح ظل يدافع عن حقوق المظلومين ولم تعرف العنصرية يوما لسيف الاسلام طريقا ولم تستطع يوما ان تطرق له بابا .

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك