الجمعة - الموافق 25 أبريل 2025م

موسكو باعت دماء ضحاياها واشترت رضاء إسرائيل بقلم/ عمرو عبدالرحمن

قررت موسكو الرضوخ للكيان الصهيوني ” إسرائيل ” وتنازلت طوعا عن الثأر لدماء ضحاياها، مفضلة الهروب إلي الأمام عبر تقرير غامض صادر عن جهاز الأمن الفدرالي الروسي زعم – مبكرا جدا – أن تفجيرا إرهابيا كان سبب سقوط الطائرة الروسية ليسقط معها 224 من الضحايا الأبرياء.

موسكو باعت دماء ضحاياها واشترت رضاء إسرائيل1
وبسحب رأي اللواء طلعت مسلم – الخبير العسكري والاستراتيجي المصري – فإن التقرير الروسي (الاستباقي) قد صدر دون تنسيق مع لجنة التحقيق الرسمية المشتركة بين الجانبين الروسي والمصري، بل ودون التعاون معها بتقديم ما توصل إليه من معلومات بني عليها الاستنتاج الذي توصل إليه.!!
 
وأوضح اللواء مسلم أنه لازال من المبكر جدا القفز لاستنتاجات في ظل استمرار التحقيق الرسمي، وبناء علي أن اللجنة المشتركة هي الوعاء الذي يضم كافة المعلومات الخاصة بالواقعة، من واقع عملها في مسرح الحدث، وليس علي بعد آلاف الأميال في موسكو.
 
يعتبر التقرير الروسي نسخة كربونية من تصريحات مشبوهة صادرة عن ديفيد كاميرون – رئيس وزراء بريطانيا – وأخري عن باراك أوباما – الرئيس الأميركي – زعما فيها أن الطائرة الروسية قد سقطت بفعل تفجير إرهابي، وهو نفس الموقف الذي تبنته الدولة الإرهابية ” داعش “، فيم وصف بتنسيق استخباراتي موجه ضد مصر ، من جانب الكيان الماسوصهيوني وأذرعه الإسرائيلية والأميركية والبريطانية وتنظيم داعش – صنيعة الاستخبارات العالمية المعادية للإنسانية. 
 
والثابت تاريخيا والمؤيد استخباراتيا، أن أجهزة المخابرات الماسوصهيونية (الاميركية – البريطانية ثم الإسرائيلية) – سبق لها من قبل تخليق جماعة الإخوان الارهابية عام 1928 ، ثم تنظيم القاعدة الارهابي بنهاية ثمانينات القرن الماضي ، وأخيرا تنظيم داعش الارهابي ، وهي الآن تدعم علنا جبهة النصرة وغيرها من التنظيمات المسلحة الارهابية، بهدف ضرب الاستقرار والأمن العالميين ، انطلاقا من الشرق إلي كافة الدول، بما فيها حتي الغربية منها، وصولا إلي حكومة عالمية موحدة، مقرها المنتظر : القدس المحتلة .
 
** إسرائيل الجاني الأول في الجريمة
 
التقرير الروسي المشبوه أيضا لكي يسير في ركاب الرأسمالية العالمية المتوحشة، ممثلة في شركة آيرباص للطيران، التي بدورها استبقت نتائج التحقيق في سقوط الطائرة الروسية، وزعمت دون انتظار للنتائج الرسمية، أنه لا يمكن إرجاع سبب الحادث إلي خلل في أجهزة الطائرة.!!
 
أما الواقع المستند إلي التحليلات المنطقية المدعومة بالوقائع الثابتة في “جريمة” سقوط الطائرة الروسية، فهو بحسب الدكتور أمجد مصطفي أحمد إسماعيل وغيره، من الخبراء الجيوفيزيائيين والاستراتيجيين، يشير إلي؛
 
1 – ضرب العلاقات المصرية – الروسية.
 
2 – ضرب السياحة والاقتصاد المصريين.
  
3 – عقاب روسيا علي قلبها لموازين المعادلة الظالمة التي تم خلالها الزج بالشعب السوري في جحيم الربيع الماسوصهيوني.
 
4 – حماية المصالح الاقتصادية لطائرة الإيرباص (نوعية الطائرة الروسية) وشركتها الكبري التي علي وشك إبرام صفقة كبري بمائة مليار دولار للصين.
 
5 – تحقيق نصر معنوي زائف لتنظيم داعش الإرهابي من خلال تثبيت أكذوبته المثيرة للسخرية بتنفيذ ضربته لمصر وروسيا معا، بعد تحالفهما ضد إخوانه من الجماعات الارهابية المحلية والدولية التي صنعتها مخابرات أمريكا واسرائيل وبريطانيا وتركيا وقطر في سوريا والمنطقة العربية بصفة عامة.. وهو التحالف الذي (يهدد) برأب الصدع وإفشال مخطط الفوضي الخلاقة الصهيوأميركية الرامية لهدم دول الشرق بالكامل.
 
6 – إخفاء المسئول الحقيقي في ” #جريمة_إسقاط_الطائرة_الروسية ” ألا وهي ” إسرائيل “.
والمعروف أن ” إسرائيل ” كان سلاحها الجوي يقوم بأكبر مناوراته في نفس توقيت مرور الطائرة في سماء سيناء، بحسب مصادر عديدة منها تقرير صادر عن موقع جلوبال ريسيرش الاستراتيجي الاميركي – global research . 
 
** جريمة إسقاط الطائرة الروسية
 
وفي تعليق من الدكتور أمجد مصطفي أحمد إسماعيل علي ما ورد في التقرير الروسي الصادر أمس، جاء تعقيبه من خلال النقاط التالية؛
 
أولا – بالنسبة لما ورد في التقرير بشأن قنبلة منزلية الصنع وزنها 1 كيلوجرام من مادة تي أن تي فمادة الـ تي ان تي هي الثلاثي نترو طولوين – المستخدم في نسف أحجار المناجم و هي ماده سرعتها التفجيرية متوسطه إلى بطيئة ( تقريبا 3500 : 4000 متر/ث )
ما يعني أنها عبوة صغيرة الحجم .. فمن المؤكد أنها وضعت بمكان حساس داخل الطائرة بمعرفة ميكانيكي صيانه، و أنها أقتت بمؤقت ( ساعه – أستوب وتش ).
 
وكونها منزلية الصنع يعني أن تجهيز المتفجر تم بطريقة بدائية، وهو ما يقودنا إلي إلقاء التساؤلات التالية:
 
– لماذا استغرق التحليل الروسي كل هذه المدة الماضية للتوصل لمادة التي أن تي .. ؟
– هل المؤقت تبقي منه دليل حتى تقول الأجهزة أنه بدائي أو منزلي الصنع ؟
– واحد كيلو جرام لا يكفي لإسقاط الطياره إلا لو وضع في مكان حساس ؟ فأين تحديدا وضعت العبوة ؟ 
لأن ذلك سيشير إلى الفاعل مباشرة 
– الصندوق الأسود لم يشر إلى آي أحداث ؟ يعني على الأقل أشارة التفجير – الصوت – أحاديث الطيار … الخ
أعتقد أن موضوع 1 كجم ده كذبه مكشوفه، فالسياسه و الإستخبارات لعبة الكذب و التدليس.
 
وبحسب كل من – الخبير الجيوفيزيائي د. أمجد مصطفي والدكتور منير الحسيني وخبير الطيران المصري / محمد يحيي – فقد تم إسقاط الطائرة بشعاع حراري بالغ الشدة، ناتج عن قصفها بنبضة كهرومغناطيسية من سلاح هارب ” HAARP “. 
 
وبحسب ما يضيفه السيد “محمد يحيي” فإن هذا القصف هو المسئول عن إيقاف جميع أجهزة الطائرة فجأة، وكذا عن التشويش علي الصندوقين الأسودين ما تسبب في تشفير تسجيلاتها في نفس اللحظة، وهي من ملابسات الجريمة التي لا تتكرر أبدا في حوادث سقوط الطائرات.. 
وهو ما أشار إليه ضمنا، السيد أيمن المقدم – رئيس لجنة التحقيق الرسمية – حين أكد الحاجة إلي إجراء تحليل خاص للشريطين لفك شفرة التسجيل الموجود بهما.
 
الدليل أيضا علي أن الطائرة لم يتم إسقاطها بصاروخ (بزعم الإرهابيون) ولا بقنبلة مزورعة في مطارنا المصري (بزعم البريطانيين والأميركيين) .. أن فيديو اللحظات الأخيرة من عمر الطائرة يظهر سقوطها سليمة تماما دون أي بادرة لوجود إصابة أو تفجير، بل تنفجر فقط لحظة ارتطامها بالأرض.
 
المثير في القرار البريطاني المريب أنه تزامن وإعلان أجهزة مخابراتها ( MI 6 ) امتلاكها لمعلومات (لا ندري مصدرها) .. بينما حطام الطائرة وجثث ضحاياها الأبرياء علي أرض مصرية وملف القضية بين أيدي لجنة تحقيق دولية محايدة.
 
المثير ايضا أن المخابرات البريطانية لم تشأ أن تشارك لجنة التحقيق معلوماتها (السرية جدا!!) وهو سلوك يدعو إلي الريبة، فإذا كانت المعلومات صحيحة فما يمنع تقديمها ولو سرا للجنة التحقيق بغية كشف الحقيقة (الخفية) التي لا تمتلكها سوي مخابرات كاميرون وأوباما وداعش ؟؟!!!!!!!!
 
ومن المعلومات المؤكدة حتي الآن هو ما رصده قمر صناعي أميركي يعمل بالأشعة تحت الحمراء، حيث كشف تسجيل له، تم بثه عبر قناتي البي بي سي والحرة أخيرا، عن وجود وميض حراري غامض تقاطع مع مسار مرور الطائرة، وهو نفس الوميض الذي تم تصويره في الفيلم الذي يصور اللحظات الأخيرة من رحلتها.
 
وبحسب التقارير ذاتها، كشف تسجيل القمر الصناعي الاميركي عن ضجة غامضة في قمرة قيادة الطائرة تسببت في حالة صدمة للطاقم، وأدت لعدم استطاعته ارسال برقية استغاثة لبرج مراقبة المطار.. 
ونكرر مجددا أن الطائرة – بما فيها كابينة القيادة – ظلت سليمة حتي لحظة سقوطها وانفجارها بالتالي.
 
 
** بيع الدماء أسهل من الرد علي القتلة
 
أما ما هو أخطر ، فيتمثل في أن موسكو قد أقدمت عمدا علي بيع ثأرها لضحاياها في أبشع (جريمة) ضد الشعب الروسي، منذ الحرب العالمية الثانية، التزاما منها بأمن إسرائيل ، حتي لو اعتدي الطيران الاسرائيلي علي مئات من المدنيين الروس.
 
وفي العرف الاستخباراتي أن إذا تعرضت دولة لعدوان خفي من دولة أخري، فلديها خيارين .. 
 
= أولهما إعلان اتهامها للدولة المعتدية وتوجيه الرد المناسب عسكريا أو اقتصاديا أو غيره.
 
= ثانيهما الإعلان رسميا عن عدم الاشتباه في ضلوع دولة بعينها في العدوان، ثم اتخاذ إجراءات الرد المناسب سرا، ودون الإعلان عنه، خاصة إذا كان التوقيت أو الظرف السياسي لا يسمح بالرد الفوري المباشر.
 
** وثيقة روسية لحفظ أمن إسرائيل
 
في هذا السياق يعود بنا الدكتور/ أحمد فتوح – خبير التمويل الدولي – إلي عقود مضت، وبالتحديد إلي عصر الثورة البلشفية ممثلة في رمزها المعروف ” لينين ” كاشفا أنه كان يهوديا كندي الأصل ، وكان يتصل بالراهب الروسي الخائن راسبوتين بصلة قرابة (خال والدته) .. وكان راسبوتين هو أول من عرض علي القيصر نيكولاي الثاني ، منح اليهود وطنا قوميا في بلاده ، فرفض القيصر وأعدم راسبوتين ، فجاء لينين قائدا للثورة البلشفية التي أطاحت بحكم القيصر وأعدمته وأسرته ، في حين نجا أحد أشقاؤه بمعجزة وبدأ حربا سرية مضادة للمد الشيوعي والصهيوني.
 
وفي عام 1917 ، وقع لينين وثيقة يتعهد فيها للزعيم الصهيوني تيودور هيرتزل بأن مهمة حماية الأمن القومي لليهود هي أولوية قصوي بالنسبة للاتحاد السوفييتي.
 
ويضيف ” د. فتوح” أن هناك أكثر من وطن قومي حالي لليهود ، منهم القائم حتي الآن ما بين روسيا ومنغوليا والصين ..!!
 
*** كلمة أخيرة..
 
رضخت روسيا وباعت ثأرها وركعت لربتها إسرائيل ..
 
أما مصر فلا ترضخ ولا تركع ولا تسجد إلا لله الواحد الأحد مهما كان الثمن. وما النصر إلا من عند الله .
 
عمرو عبدالرحمن

عمرو عبدالرحمن


 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك